تملالت – الحسن اليوسفي –
علاقة الفرس بالفارس علاقة متأصلة في الجذور العميقة للفروسية بالمغرب، فحيث يوجد الفرس يتبلور العشق الأبدي بينه وبين صاحبه، وتعتبر هواية ركوب الفرس من الهوايات العريقة لتسطير عشق أزلي ذو إستهامات حبلى بأخلاق الفروسية التي يتقدمها النبل والشهامة.
ومن خلال هذا السياق، وفي إطار حرصها على تعزيز القيمة الفنية للتراث المغربي الاصيل، وإيماناً منها بضرورة الحفاظ على التقاليد، ووسط حضور كثيف ومميز من المنتخبين، وأعوان السلطة، والموظفين، والاعلاميين، والساكنة، ومحبي فن التبوريدة، افتتح صبيحة يوم الجمعة 12 أبريل 2019 اليوم الأول لأنشطة المهرجان الربيعي لجماعة عكرمة في نسخته السادسة في أجواء مشجعة وباعثة على الارتياح، فمند الساعة الحادية عشرة صباحا، استقبل رئيس جماعة عكرمة السيد ميلود المعناوي، رفقة السيد أحمد لعطاعطة موظف بالجماعة ورئيس جمعية المضير للتنمية الاجتماعية، قائد قيادة رأس العين السيد عبد اللطيف المروني، مرفوقا بالسيد نبيل البوزيدي ومجموعة من الشخصيات، في زيارة رسمية من أجل إعطاء إنطلاقة فعاليات المهرجان الربيعي لجماعة عكرمة، بحضور كل من أعضاء المجلس الجماعي لجماعة عكرمة، وأعوان السلطة، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، والموظفين، وفرسان التبوريدة، والإعلام.
في نفس الإطار، ابتداءا من الساعة الرابعة بعدا الزوال، وموازاة مع الافتتاح، حجت إلى فضاء الاحتفالات الساكنة القادمة من مختلف المناطق، لتعيش لحظات المتعة مع تقاليد وسمت تاريخ منطقة الرحامنة، من خلال معايشة مكونات المهرجان الربيعي، كما افتتحت في نفس الإطار أنشطة فن التبوريدة، بمشاركة عدد كبير من الفرسان من مختلف المناطق، للمساهمة في تخليد هذا التقليد المثير والمتميز، وقد تدفق عدد كبير من الزوار وفعاليات المجتمع المدني، للتعرف على مكونات الأنشطة والاحتفالات بمختلف أطرها السياسية والتعليمية والجمعوية وغيرها، إلى ذلك واكبت هذا البرنامج أنواع من الأنشطة الفنية في عروض فن التبوريدة شارك فيها مجموعة من الفرق التي تمثل مختلف الجهات اللصيقة بالساكنة، التي قوت حضورها بالمهرجان الربيعي لجماعة عكرمة، وأغرت الكثيرين بالمتابعة والمشاهدة، وما أثار الانتباه، هو التنظيم القوي والمحكم الذي اشرف عليه رئيس جماعة عكرمة السيد ميلود المعناوي، ورئيس مصلحة الحالة المدنية السيد أحمد العطاعطة، ومجموعة من الموظفين، والفاعلين الجمعويين، والقوات المساعدة، والسلطات المحلية والاقليمية، وأعوان السلطة، وأعضاء المجلس الجماعي بجميع تشكلاتها، ومجموعة من الفعاليات، للحفاظ على هذا الحدث الاستثنائي، فتحية لكل هذه الفئات، و إلى الجمهور الحاضر الذي أبان عن حسه الفني وتقديره لكل رموز التراث.
عذراً التعليقات مغلقة