قرر الفنان محمد بودقيق الملقب ببلال المغربي اعتزال الميدان الفني بصفة رسمية، الأمر الذي جعل موقع المغرب الحر يربط معه الحوار الهاتفي التالي، للتأكد من صحة الخبر، و نسوق لكم نص الحوار بكل شفافية:
* بلال المغربي، مرحبا بكم في ضيافة المغرب الحر، و نتمنى أن نكون خفاف الظل عليكم، و سنة هجرية سعيدة.
– السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته، و سنة هجرية سعيدة عليكم و على كل المغاربة، و المسلمين قاطبة.
* أولا من هو بلال المغربي؟
– إسمي محمد بودقيق، و هو إسمي الحقيقي الذي يجهله كل المغاربة، مغربي الجنسية، من مواليد منطقة ويسلان بمكناس سنة 1977، متزوج و أب لثلاثة أطفال.
* متى بدأتم المشوار الفني؟
– بدأت الغناء منذ سنة 1984 على سبيل الهواية، قبل أن أحترف المجال، و يا ليتني ما دخلت سنة 2005.
* لديك جمهور عريض بكل ربوع المملكة، و حتى المهاجرين المغاربة كانوا يرحبون بعروضك الغنائية خارج الوطن.
– للأسف، غنيت في مهرجانات، و شاركت بحفلات و سهرات داخل الوطن و خارجه، أنا الآن نادم عليها.
* هل تذكر عدد الألبومات و القطع الغنائية التي قمت بتسجيلها؟
– سجلت 20 ألبوما، أولها سجل سنة 2006، تضم 170 قطعة غنائية.
* هل كان شبهك بالفنان بلال سببا في شهرتك؟
– إبليس و العياذ بالله يزين طريق الفساد، و يسهل سبيل الفسق و الفساد، و شبهي ببلال كان فعلا دافعا لإنجاح مهمة إبليس.
* قررتم الآن اعتزال المجال الفني، كيف جاء هذا القرار المفاجئ؟
– لا أبدا، لم يكن قرارا فجائيا، لأنني كنت أعيش عدة صراعات داخلية منذ سنة 2013، و تاريخ ازدياد إبني الأول، حينها فكرت جديا في ترك هذا المجال، لكن إبليس كان يصارعني و يعارضني القرار، و الذي استطعت أن أتخذه يصفة نهائية، دون أن أفكر في أي سلبيات أو إكراهات، بقدر ما فكرت في لقاء رب العالمين، و أحببت أن ألاقيه و هو راض عني، كما فكرت في تعليم أبنائي الصغار تربية حسنة، بعيدا عن ميدان الفساد و الفسق، و المال الحرام.
* و كيف كان رد فعل زوجتك و عائلتك و محيطك العائلي جراء هذا القرار؟
– زوجتي سيدة صالحة، و لطالما حاولت التأثير علي، و دفعي لاتخاذ قرار الاعتزال، لكن كان الشيطان هو الأقرب، و المؤثر على عقلي و وجداني و جوارحي، و حين فكرت التخلي عن هذا الميدان كليا، شجعني و كانت لي خير سند، لأنه صعب، فعلا صعب أن تتخذ مثل هذا القرار، و أنت لا تملك أي مورد آخر للرزق، لكن القناعة و البحث عن التقرب لله، يمكن أن يخفف عنك الصراعات و يذل العقبات، و إيماني بالله كبير، فقد خلقني و هو قادر على رزقي.
* كيف ترى المجال الفني بعد قرار الاعتزال؟
– أصدقك القول أنني الآن أكره نفسي، و أكره الفن، و نادم أشد الندم على السنوات التي أضعتها في الفن و الغناء، و أتمنى أن يكون قرار اعتزالي سببا في اعتزال عدد كبير من الفنانين، كما أسأل الله أن يتقبل توبتي الصادقة.
* ما هي الرسالة التي تود تقديمها المغاربة عموما؟
– أتمنى من كل قلبي أن يقدم كل المغاربة الناشرين لقطعي الغنائية على قناة يوتيوب على حذفها نهائيا، و لهم حسن تواب الدنيا و الآخرة، فقد وجدت في القرآن الكريم ما هو شفاء لي، و الحمد لله على منه علي بالاقلاع عن الغناء والتوبة النصوحة، و أسأل الله المغفرة فيما مضى من معصية، وأن يبدل سيئاتي حسنات، وأن يهدي الأمة الإسلامية جمعاء.
حاوره رشيد بوريشة
عذراً التعليقات مغلقة