شهدت مدينة “ليريدا” الواقعة ضواحي برشلونة مظاهرة حاشدة يوم أمس السبت ضد التجاوزات الخطيرة التي تقوم بها عناصر الأمن الإسباني في حالات متعددة لعل آخرها كان منذ بضعة أيام ضد مهاجرين مغربيين يقطنان بالمنطقة.
الوقفة الإحتجاجية التي شاركت فيها فعاليات المجتمع المدني وجمعيات تعنى بشؤون المهاجرين إضافة إلى هيئة المحامين التي دخلت بدورها على الخط، رفعت شعارات قوية تنذذ بالممارسات العنصرية في حق المهاجرين المغاربة مطالبة في الوقت ذاته بمحاكمة الجاني(الشرطي) وكشف أسباب هذا الإعتداء الذي هز الرأي العام المحلي والوطني.
تصريحات عديدة إستاقتها “هبة بريس” من مهاجرين مغاربة أكدوا فيها أن السلوكات العنصرية الصادرة عن رجال الأمن الإسباني صارت العنوان الأبرز للجالية المغربية المقيمة بالمنطقة،حيث لا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن حالات مماثلة هنا أو هناك ودائما يكون الضحايا فيها هم المغاربة.
من جهته وبعد أن تفجر مقطع الفيديو الذي وثق بالصوت والصورة لحظات الإعتداء سارع القنصل العام المغربي (عبد العزيز جاتم) إلى زيارة تضامنية للضحييتين أكد فيها على أن القنصلية عينت محاميا للدفاع عن هذا الملف ، وعقد إجتماعات موسعة مع مسؤولين إسبان أهمها مع عمدة المدينة ومع المسؤولة عن عناصر “الأمن الحضري”.
هذا وتشهد مدينة “ليريدا” الإسبانية حالة من الترقب والحذر بين أبناء الجالية المغربية التي أكدت ولا تزال رفضها لمثل هذه الإعتداءات، فيما حضيت وقفة أمس بتغطية واسعة لوسائل الإعلام المرئية والمكتوبة.
عذراً التعليقات مغلقة