تملالت – الحسن اليوسفي
كثير من الناس يتهافتون على طلب المناصب والمهام في الجمعيات والمنظمات والأكاديميات والوظائف ويحرصون عليها، لأنهم يرون فيها الامتيازات والتشريف قبل المسؤوليات والتكليف، لكن الحقيقة هي أن طلب المناصب هو طلب المسؤولية وهو طلب حمل الأمانة، التي قال عنها الله عز وجل، ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا).
قد نتكلم عن الأكاديمية الدولية للسلام للتدريب والاستشارات، وقد يطول حديثنا عنها، لكن في خضم حديثنا، لا ننسى أن هناك أناس اختارت الاشتغال في الخفاء وبصمت، أناس ليس من اهتمامها اكتناز الثروات باستغلال العمل الجمعوي الشريف، أو الظهور في الواجهة لجلب الانتباه، أناس إختاروا ممارسات مرنة وطيبة نابعة من أخلاقهم للإهتمام بالمجتمع المغربي وشبابه، أناس إختاروا الحكمة التي تقول، ( أزرع الخير وانساه غيجي نهار قدام بابك تلقاه )، كرؤية جديدة للدفع بالأكاديمية الدولية للسلام، وبأهدافها النبيلة لأرقى مستوى.
ومن هذا المنطلق، وفي إطار النهج الجديد للأكادبمبة الدولية للسلام، الذي يساهم في تعزيز التنافس الشريف، والإبداع في برامجها من أجل ﺧﻠﻖ ﻣﻨﺼﺔ ﺃﺩﺑﻴﺔ ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ فنية، وفكرية وتكوينية، ﻭﺍﺯﻧﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻣﻨفتحة وهادفة في المملكة المغربية والعالم العربي والغربي، شهد المركب الثقافي مولاي رشيد مدينة الدار البيضاء يومه السبت 13 أبريل 2019، إنطلاق حفل الصالون المعرفي الثاني تحت شعار، ” الرياضة والتدريب الأكاديمي “، من تنظيم الأكاديمية الدولية للسلام للتدريب والاستشارات برئاسة البروفسور نبيل الصافي، بتنسيق مع جمعية السلامة للتنمية الاجتماعية المغرب التي تترأسها الأستاذة لطيفة بكيت، بمساعدة وتأطير كل من الأستاذة أمي زهور، والأستاذ بفضول عبد الجليل، والأستاذ بكيت رشيد.
تميزت النسخة الثانية للصالون المعرفي بحضور نوعي وازن وطنيا ودوليا، بمشاركة مجموعة من فعاليات المجتمع المدني، والشخصيات المغربية والدولية المتميزة والكبيرة في عالم الرياضة والفن، والادب والابداع والشعر، والموسيقي، كما حظي الحفل بشرف حضور رجل الأعمال الناجح ورئيس مجموعة من المنتديات الوطنية والدولية الدكتور خالد الشفقي، رفقة والده الفيلسوف الدكتور عبد السلام الشفقي، وقد ازداد الحفل تألقا وبهاءا بحضور ضيف من العيار الثقيل الدكتور عبد العزيز التجاني، مستشار الملك و أستاذ باحث في أرشيف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بالرباط، ورئيس المؤسسة المغربية للدراسات والابحاث في علم الانساب، قدم خلال الصالون المعرفي كلمة في موضوع، “دور التاريخ وعلم الانساب في خدمة الهوية الوطنية“، وكان من بين الحضور أيضا سفيرة السلام الدولي الأستاذة صوفيا الحجوجي، رفقة المخرج العالمي الأستاذ الميساوي، والصديق العزيز والغالي الخبير الدولي طارق البرمكي بطل عالمي في رياضة الملاكمة، والأستاذ باحسين نيد جامع الخبير الدولي في رياضة المصارعة وعضو الجامعة الملكية، والأستاذ مسلك سعيد خبير دولي وعضو الجامعة الملكية لرياضة البادمنتون، والدكتور محمد حمان مخترع رياضة كرة العين رئيس الاتحاد الدولي لكرة العين، والأستاذ عبد الحق الزناتي بطل وخبير دولي في رياضة بودو طوطال، والأستاذ بدران عبد الرزاق خبير دولي في رياضة الأيكيدو، والأستاذ بكيت رشيد بطل مغربي وخبير في رياضة كرة السلة، والأستاذة فاطمة الزهراء مسموع منسقة الأكاديمية الدولية للسلام، والأستاذ باحسين الخراض الرحالة العالمي، والأستاذ بفضول عبد الجليل زوج الأستاذة لطيفة بكيت، والأستاذة أمي زهور رئيسة جمعية وليدات الخير، والأستاذة والخبيرة اللالة عائشة من مدينة ميدلت، والأستاذة الأديبة والشاعرة مالكة عسال، والأستاذة الشاعرة مريم بن بختة، والأستاذة الشاعرة مالكة رتنان، والأستاذ الشاعر حميد اليعقوبي، والأستاذ الناقد محمد بكري.
في الختام، نظرا للمجهودات الجبارة التي بدلوها لإنجاح الصالون المعرفي، قام رئيس الأكاديمية الدولية للسلام للتدريب والاستشارات البروفسور نبيل الصافي، بتوجيه كلمة شكر وتقدير واحترام إلى الأستاذة أمي زهور، والأستاذ بكيت رشيد، والأستاذ فضول عبد الجليل، وكل من ساهم من بعيد أو قريب في هذا الحفل المتألق، كما تم تتويج السيد باحسين الخراض الرحالة العالمي بالدكتوراه الفخرية في السلام، وموازات مع ذلك، منحت شواهد على المشاركين، ولجنة التنظيم، والمتابعة الفنية، والحضور كعربون عن الشكر والتقدير، خاصة وأن هذا الصالون يعتبر ثاني صالون معرفي للأكاديمية الدولية للسلام، لتختتم فعاليات الحفل البهيج بكلمة رئيس الأكاديمية الدولية للسلام للتدريب والاستشارات البروفسور نبيل الصافي، الذي توعد الحضور والمشاركين بعزم على تنظيم النسخة الثالثة من المحفل الثقافي المعرفي، الذي سيكون هذه المرة على مجال أوسع، أي المجال الدولي، ملفتا الإنتباه للإتصالات بالعديدة من الشخصيات المغربية والعربية والدولية، تسعى لاحتضان مثل هذه المبادرات الأدبية والثقافية تحت إشراف الأكاديمية الدولية للسلام.
عذراً التعليقات مغلقة