محمد حسب –
في إطار تعزيز معايير الصحة والسلامة الغذائية للمواطنين، وجّه البرلماني إدريس الشبشالي، يوم 18 يناير 2025، سؤالًا كتابيًا إلى السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تحت إشراف رئيس مجلس النواب، بخصوص غياب المجازر العصرية في إقليم صفرو، وخاصة في جماعات صفرو، المنزل، عين الشكاك، وإيموزار كندر.
وأوضح البرلماني في سؤاله أن توفير مجازر عصرية يُعد من الركائز الأساسية لضمان صحة وسلامة اللحوم المعروضة للمستهلكين، إذ تلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على جودة المنتجات الغذائية. ورغم ذلك، تعاني هذه الجماعات من غياب منشآت حديثة تستوفي المعايير الصحية والقانونية المعتمدة، مما يشكل تهديدًا للصحة العامة على المستويين المحلي والوطني.
وأشار الشبشالي إلى أن هذا الوضع لا ينعكس سلبًا على صحة المواطنين فحسب، بل يؤثر أيضًا على المهنيين العاملين في القطاع، الذين يضطرون إلى ممارسة نشاطهم في ظروف غير ملائمة قد تسهم في انتشار الأمراض والعدوى. وهذا يستدعي تدخلًا عاجلًا من الوزارة لوضع حد لهذه الإشكالية وتحسين الظروف الصحية والمهنية في القطاع.
ويشكل هذا السؤال دعوة مباشرة للوزارة للنظر في احتياجات الإقليم بشكل مستعجل، خاصة أن المنطقة تعاني من نقص واضح في البنية التحتية الخاصة بسلامة الذبح.
منذ توليه مهامه البرلمانية، أظهر إدريس الشبشالي اهتمامًا متزايدًا بتحسين الأوضاع الاجتماعية والصحية في الإقليم. ورغم التحديات المرتبطة بتمويل وتنفيذ مثل هذه المشاريع، فإن حرصه المستمر على الترافع عن قضايا الساكنة قد يُسهم في تحويل هذا الملف إلى واقع ملموس.
وسيكون لإنجاز هذا المشروع أثر إيجابي كبير، سواء من حيث تحسين جودة اللحوم المتوفرة في الأسواق المحلية، أو توفير بيئة عمل صحية وآمنة للمهنيين، أو تعزيز السلامة الغذائية العامة.
إن غياب المجازر العصرية في جماعات إقليم صفرو يُعد تحديًا بارزًا يؤثر على صحة المواطنين والعاملين في القطاع، لكن مع الجهود التي يبذلها البرلماني إدريس الشبشالي، يبقى الأمل قائمًا في أن تتخذ وزارة الفلاحة خطوات ملموسة للإسراع في إنجاز هذه المشاريع الضرورية. وإذا تحقق ذلك، فسيكون بمثابة نقلة نوعية نحو تحسين الظروف الصحية والنهوض بالقطاع الفلاحي في المنطقة.
