قربالة بندوة الفرقاء السياسيين المتحدين على قرار تقديم ملتمس استقالة رئيس المجلس الجماعي للمحمدية، و هذه هي الأسباب

أبو رضى –

أقدم كاتب المجلس الجماعي لمدينة المحمدية و النائب البرلماني الذي عوض سعد الدين العثماني للدفاع عن ساكنة و مصالح مدينة المحمدية، السيد محمد نجيب البقالي على إهانة الساكنة المحلية و الصحفيين و عموم الحاضرين بالندوة الصحفية التي نظمت مساء أمس الإثنين 01 أكتوبر  2018 من طرف الفرقاء السياسيين خارج أصوار المجلس لتسليط الضوء على مستجدات الشأن المحلي، و لتقييم الأداء الجماعي خلال نصف الولاية الأولى من مدة انتداب المجلس، و أساسا من أجل الإحاطة بموضوع تقديم ملتمس مطالبة الرئيس حسن عنترة بالاستقالة وفق للمقتضيات القانونية التي تخول هذا الحق بقانون الجماعات الترابية بالمملكة، حيث وصف الساكنة بمنعدمي المستوى، و طلب منهم الرقي بمستوى إلقاء الأسئلة و طريقة التجاوب، معبرا عن امتعاضه من نوع الأسئلة الملقاة على منظمي هذه الندوة، مما اعتبره غالبية الحاضرين إهانة في حقهم، و طلبوا منه سحبها، و الاعتذار لعموم الساكنة التي منحته أصواتها الانتخابية، و أدخلته قبة البرلمان، و كانت تتوسم فيه الكثير.

هذا، و فشل المنظمون في إقناع ساكنة المحمدية التي تساند الرئيس الحالي للمجلس الجماعي بالمحمدية بمساوئه، كما فشلت في إبراز الأسباب الحقيقية التي دفعتهم لاتخاذ قرار طلب تقديم ملتمس الاستقالة الطوعية لحسن عنترة من رآسة المجلس، كما عجز المنظمون من أحزاب : التجمع الوطني للأحرار و الأصالة المعاصرة أصحاب التجربتين السابقتين في تسيير المجلس، و الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، فضلا عن مستشاري البيجيدي الذي ينتمي إليه رئيس المجلس الحالي و المغضوب عليه من طرفهم، عن الإجابة عن الاستفسارات الموجهة لهم بخصوص المقارنة بين الخصاص في الميزانية عهد البام و الأحرار، و الفائض الذي تعرفه ميزانية المجلس اليوم، الميزانية التي عرفت انتعاشة ملموسة و تحررا نوعيا خلال الثلاث سنوات الأولى من ولاية البيجيدي، و ذلك رغم توقف مصفاة سامير و توقف الدعم الذي كانت تخصصه الشركة للمجالس الجماعية السابقة دون أن تظهر أي مشاريع تقدم للمدينة و ساكنتها أي قفزة نوعية نحو غد أفضل.

إنتهت الندوة بتشبت فاعلين جمعويين بتقديم الذكتور محمد نجيب البقالي الاعتذار لساكنة المحمدية، و سحب كلمة “دون المستوى” التي تفوه بها، و قصد بها عموم الساكنة، كما تشبت المعني بالأمر بعدم الاعتذار، ما أفاض الكأس، و جعل الندوة تعانق استحالة استكمالها في هذه الظروف المشحونة، و رفعت الجلسة إلى إشعار آخر.