زهراء لبيدير –
عرف نهاية خط حافلات 900 لشركة نقل المدينة بحي الراشدية 1 بمدينة المحمدية صباح اليوم الثلاثاء 09 أكتوبر 2018، وقفة احتجاجية لحوالي 1500 مواطن خصوصا من العمال و الطلبة الذين اعتادوا التنقل بواسطة حافلات نقل المسافرين، من مدينة المحمدية إلى منطقة سيدي بليوط بالدار البيضاء عبر الطريق الساحلية، مرورا بالحي الصناعي عين السبع، سبب احتجاجهم تعود للحملة المغرضة التي خاضتها نقابات أرباب سيارات الأجرة الصغيرة، ضد حافلات نقل المسافرين، لمنعهم من نقل العمال و الطلبة من مختلف النقط و المحطات بمنطقة العاليا، مطالبين من السلطة المحلية منع هذه الحافلات من التجوال داخل المدينة، و حصر نقطة انطلاقها و وصولها بمحطة المسافرين المتواجدة أمام حي المنظر الجميل.
صرح عموم المواطنين المحتجين بأنهم زبائن حافلات نقل المسافرين دون غيرها، و هي تنطلق من المحمدية كل صباح، و تعود بهم مساء فقط، و لا تعمل طيلة النهار. و عن الأسباب التي دفعتهم لاستعمال حافلات نقل المسافرين، صرحوا جميعا بأن الأسباب عديدة و متعددة، من أهمها أن ثمن التنقل من و إلى مدينة الدارالبيضاء لا يتعدى 5 دراهم، و هم أجراء بالحد الأدنى للأجر، و أن هذا المبلغ غالبا ما يصعب عليهم أداؤه نظرا لكثرة المصاريف اليومية، بالإضافة إلى كون هذه الحافلات تنقلهم إلى غاية أبواب المؤسسات الصناعية التي يشتغلون بها، بالحي الصناعي بالمحمدية، أو بمنطقة عين السبع أو منطقة عكاشة الصناعية، خصوصا منهم النساء اللواتي يعانين من التربص المستمر بقطاع الطرق و اللصوص. كما أكد آخرون أنه ليس بمقدورهم التنقل إلى محطة المسافرين عبر سيارة أجرة صغيرة قبل تنقلهم إلى الدارالبيضاء عبر هذه الحافلات، لأن مصاريف التنقل ستتضاعف، و هذا يصعب من مأموريتهم و يحد من صبرهم، ناهيك عن الحالة المزرية التي تتواجد بها حافلات شركة نقل المدينة، نظرا لتهالك إطاراتها، و أعطاب محركاتها المستمرة، حيث يضظرون لتلقي لسعات البرد القاسية، و يركبون حافلات لا تستطيع حفظهم من أمطار الشتاء داخل الحافلة، و أكدوا أن هناك فرق شاسع بين التنقل للعمل اليومي عن طريق نقل حافلات نقل المدينة، و بين التنقل عن طريق حافلات نقل المسافرين التي تقدم لهم خدمات كبيرة على مختلف الأصعدة.
هذا، و حضر رئيس المنطقة الأمنية و مختلف السلطات الأمنية و المحلية و القوات المساعدة، للحفاظ على أمن و سلامة المواطنين، دفاعا عنهم من أي اصطدامات و احتكاكات قد تقع بينهم و بين سائقي سيارات الأجرة الصغيرة أو حافلات نقل المدينة، حيث استمرت الوقفة الاحتجاجية منذ الساعة السادسة صباحا، إلى حوالي الساعة الثانية بعد الزوال، مطالبين من مختلف السلطات و الجهات الأمنية أن تتدخل لحل هذا المشكل العويص بالنسبة لهم، خصوصا أنهم غير مستعدين لاستعمال أي وسيلة أخرى للتنقل إلى مقرات عملهم، و يفضلون حافلات نقل المسافرين التي تقدم لهم خدمات جليلة، لا تستطيع أي وسيلة نقل أخرى أن تقدمها، و أنهم غير مستعدين لاستعمال ” الطاكسي الصغير” نظرا لضعف أجورهم.
و بالموازاة مع هذه الوقفة، خاض أصحاب مأذونيات حافلات نقل المسافرين مدعومين بالنقابة الوطنية لمستثمري المقاولاة الصغرى بالمغرب وقفة احتجاجية مماثلة بشارع الحسن الثاني، منذ ليلة البارحة، مستنكرين هذا القرار الذي اعتبروه ظالما و حائرا في حقهم و يتعارض مع المادة 63 من قانون النقل الذي يعطي لهذه الحافلات حق التجوال و التنقل، و الذي يمنعهم من نقل زبنائهم الذين اعتادوا التعامل مع حافلاتهم للتنقل من و إلى مدينة الدارالبيضاء عبر الطريق الساحلية، خصوصا أنهم يستعملون هذا الخط فقط بالصباح الباكر، و بالمساء، مؤكدين أن لا سيارات الأجرة، ولا حافلات نقل المدينة ستستطيع أن تحل هذا المشكل، نظرا للأعداد الكبيرة من المواطنين، طلبة و عمالا، التي يتطلب نقلها لمدينة الدارالبيضاء بشكل يومي، و لو اجتمعت كل حافلات نقل المدينة التي أصبحت في حالة لا تصلح حتى لنقل البهائم عوض المواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة