خالد بن تبات –
تفاجئت مؤخرا ساكنة جماعة سيدي عيسى و جماعة أولاد كناو و سيدي جابر بإقليم بني ملال بوضع أتربة على طول الطريق الرابطة بين اولاد امراح والعيياطة في اتجاه بني ملال المدينة، فتساءلوا عن السر وراء ذلك، فتلقوا الرد سريعا، بأنها أشغال توسيع هذه الطريق الوطنية و تهيئتها، لأجل الحد من الحوادث و الأخطار التي تشكلها على المارة و مستعمليها من السائقين، خصوصا أصحاب العربات، إلى هنا، يبدو أن الجواب كان مقنعا إلى حد ما، لكن الغرابة تكمن في نوع التربة المستعملة في هذه العملية، حيث استعملت أتربة لا تصلح إلا الفلاحة و الأغراس، و ليست لها أي مقومات الصلابة و تحمل عوامل التقلبات المناخية، إذ صرح عدد كبير من ساكنة المنطقة المغرب الحر أن هذا النوع المستعمل من الأتربة يشكل خطرا كبيرا على مرتادي و مستعملي الطريق، و سيرفع لا محالة في عدد حوادث السير، و انزلاقات المارة و راكبي الدراجات الهوائية و النارية.
أكد المتضررون دائما أن هطول زخات المطر الخفيفة مؤخرا قد وضع مكتب الجماعات الترابية المنخرطة في هذه الأشغال في وضع محرج، بعد أن تحولت الأتربة إلى أوحال و سوائل شكلت خطورة واضحة على الراجلين و السائقين على حد سواء، و مازاد الأمر خطورة هو عدم وضع علامات التشوير الخاصة بالأشغال الجارية، حيث علق أحد المتضررين متهكما أن الطريق الضيقة و بدون هذه الأشغال هي أكثر رحمة من هذا “التخربيق” ، و إن حاولت الوقوف أو التوقف مجبرا فانتبه أشد الانتباه، كأنك في المسالك الوعرة أعالي الجبال.
هي رسالة واضحة للمسؤولين للتحلي بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم، فكفانا استهتارا بأرواح المواطنين.
عذراً التعليقات مغلقة