عبد الله ضريبينة
تواصل مدينة تامنصورت جهودها للخروج من الوضع البيئي الصعب، الناتج عن تراكم الأزبال في شوارعها و أحيائها، و هي مشكلة تفاقمت بسبب التوترات السياسية، التي عرقلت التدخل الفعّال من طرف مجلس جماعة حربيل – تامنصورت.
و في ظل هذه الظروف، يأتي تدخل والي جهة مراكش آسفي ليكون نقطة تحول حاسمة في الأزمة البيئية، حيث دفع السلطات المحلية و الجماعة للعمل معًا من أجل تحسين النظافة، و معالجة الأضرار البيئية التي كانت تؤثر على حياة الساكنة.
و مع دخول هذا التدخل حيز التنفيذ، بدأ المجلس الجماعي في اتخاذ إجراءات صارمة لمكافحة التلوث البيئي، بما في ذلك تعزيز جمع النفايات و تكثيف الجهود في تنظيف الأحياء، حيث لاقت هذه الدينامية الجديدة استحسانًا كبيرًا من الساكنة و المجتمع المدني، الذين عبروا عن رضاهم عن هذا التحرك الجاد لتحسين جودة الحياة في المدينة.
إلى جانب هذه الجهود الرسمية، كانت الجمعيات المحلية جزءًا مهمًا في دعم المبادرة، من خلال حملات توعية و تحفيز الساكنة على المشاركة في الحفاظ على النظافة، إذ أن بعض رؤساء الجمعيات أكدوا على ضرورة تبني حلول مستدامة لضمان عدم تكرار الأزمة البيئية.
و رغم هذه الجهود، لا يزال السكان يأملون في إجراءات أكثر استدامة، مثل تعزيز البنية التحتية لإدارة النفايات و توفير حاويات كافية، إضافة إلى تفعيل الرقابة لضمان احترام معايير النظافة العامة، كما أن المجتمع المدني يطالب بمواصلة التعاون بين جميع الأطراف، لضمان عدم عودة المشاكل البيئية إلى المدينة، حيث يبقى نجاح هذه المبادرة مرتبطًا بالتزام جميع الفاعلين لضمان بيئة صحية و مستدامة.
