أيوب مالك –
تشهد مدينة سيدي يحيى وضعًا بيئيًا كارثيًا بعد دخول عمال النظافة في إضراب مفتوح، احتجاجًا على أوضاعهم المهنية والمادية. وقد أدى هذا الإضراب إلى تراكم الأزبال في مختلف أحياء المدينة، مما أثار استياء الساكنة، التي باتت تعيش وسط مشهد غير مألوف من القمامة المنتشرة في الشوارع والأزقة.
يخوض عمال النظافة هذا الإضراب تنديدًا بتأخر صرف أجورهم والمطالبة بتحسين ظروف عملهم، في حين تؤكد مصادر من داخل الشركة المفوض لها تدبير قطاع النفايات أن الأزمة مرتبطة بتأخر المستحقات المالية من الجهة المسؤولة عن التدبير.
ورغم محاولات السلطات المحلية التدخل لحل الأزمة، إلا أن الإضراب لا يزال مستمرًا، مما يزيد من تفاقم الوضع البيئي والصحي في المدينة.
أعرب عدد من المواطنين عن غضبهم من تكدس الأزبال، حيث أصبح انتشار الروائح الكريهة والحشرات مصدر إزعاج يومي، فضلًا عن المخاطر الصحية المحتملة. وقال أحد السكان: “لا يمكننا تحمل هذا الوضع أكثر، يجب على المسؤولين إيجاد حل سريع قبل أن تتفاقم الأزمة أكثر.”
في ظل هذا الوضع، تثار تساؤلات حول مدى استعداد السلطات لإيجاد حل جذري، خاصة أن هذا النوع من الإضرابات بات يتكرر في عدة مدن بسبب مشاكل التسيير في قطاع تدبير النفايات. ويطالب المواطنون بتدخل عاجل لوضع حد لهذه الأزمة، سواء عبر فتح حوار جاد مع العمال أو إعادة النظر في طريقة تدبير القطاع.
فهل ستنجح الجهود المبذولة في إنهاء الإضراب، أم أن سيدي يحيى ستظل غارقة في الأزبال إلى أجل غير مسمى؟