لحسن كوجلي –
أعرب نشطاء محليون بمنطقة تامكة، التابعة للنفوذ الترابي لجماعة تيلوكيت بإقليم أزيلال، عن استيائهم الشديد من طريقة اشتغال المقاولة المكلفة بإنجاز مشروع طريق تامكة – زاوية أحنصال، وانتقدوا أسلوب تدبيرها للأشغال، الذي يرون أنه لا يراعي الخصوصية البيئية والسياحية للمنطقة، المعروفة عالميًا بجمالها الطبيعي.
وبحسب مصادر محلية، فقد تسببت أشغال بناء الطريق، منذ انطلاقها قبل نحو ثلاثة أسابيع، في تدمير عدد من الأشجار، وإلحاق الضرر بأخرى، إضافة إلى انتشار الحجارة بشكل عشوائي، مما أفسد جمالية المكان وأحدث مظاهر بيئية مشوّهة، فضلاً عن تشكيله خطرًا على السياح وسكان المنطقة.
وأمام هذا الوضع، يطالب المحتجون بضرورة التدخل للحفاظ على الطابع البيئي والسياحي لمنطقة تامكة، وحثّ المقاولة على احترام المعايير البيئية خلال إنجاز الأشغال، بما يضمن تحقيق التنمية المحلية وربط المنطقة بمواقع سياحية أخرى ذات صلة.
تجدر الإشارة إلى أن الطريق المعني هو طريق جهوي يحمل الرقم 302، ويربط بين تيلوكيت وزاوية أحنصال على مسافة تقارب 26 كيلومترًا. وقد تم تمويل المشروع من طرف مجلس جهة بني ملال – خنيفرة بميزانية 42 مليون درهم، على أن تُنجز الأشغال في غضون 12 شهرًا. وتم الإعلان عن المشروع في أواخر عهد العامل السابق، السيد محمد عطفاوي، بحضور رئيس الجهة عادل بركات وشخصيات إقليمية بارزة، بهدف فك العزلة عن المنطقة وتعزيز النشاطين الاقتصادي والسياحي بها.