حفل إفتتاح الموسم الديني للولي الصالح سيدي شنان تحت شعار ” التصوف و الزوايا في خدمة التربية الدينية و تهذيب أخلاق النفس البشرية”

رشيد بوريشة6 أبريل 2019
حفل إفتتاح الموسم الديني للولي الصالح سيدي شنان تحت شعار ” التصوف و الزوايا في خدمة التربية الدينية و تهذيب أخلاق النفس البشرية”

خالد بن تبات –

أفتتح الموسم الديني للولي الصالح سيدي شنان تحت شعار ” التصوف و الزوايا في خدمة التربية الد ينية و تهذيب أخلاق النفس البشرية ” اليوم 5 الجمعة أبريل 2019 ،بالمركب الثقافي بالفقيه بن صالح من تنظم رابطة شرفاء أولاد سيدي شنان؛بآيات من الذكر الحكيم؛بحضور عامل إقليم الفقيه بن صالح السيد محمد قرناشي و رئيس المجلس الجماعي للفقيه بن صالح السيد محمد مبديع و رجال السلطات و المنتخبون و ثلة من المثقفين بالمدينة.


ألقى السيد التيموري عبد الهادي كلمة ترحيبة و شكر لحضور بإسم رابطة شرفاء أولاد شنان …
تم إنطلاق الحفل بأنشاد ذكار و أمداح نبوية لمجموعات السماع الصوفي؛و بعد ذلك ندوة حول “”دور التصوف و الزوايا في التربية الدينية و تهذيب أخلاق النفس البشرية “من تأطر رئيس المجلس العلمي المحلي للفقيه بن صالح السيد محمد العبدلاوي و الدكتور عبد العزيز تيلاني أستاذ باحت بمديرية الوثائق الملكية و رئيس المؤسسة المغربية للدرسات و الأبحاث في علم الأنساب و قام تسير الندوة السيد التيموري عبد الهادي .
حيت تتطرق رئيس المجلس العلمي الى الوظيفة الدينية والعلمية لزوايا:
تباينت الآراء حول مؤسسة الزاوية وتشعبت البحوث حول تحديد مفهوم يمكن الاتفاق عليه لتعريفها أو تاريخ محدد لنشأتها إلا أن هذا الاختلاف يتلاشى في مسألة الوظائف التي مارستها ولا تزال تمارسها ، فلا خلاف في أن الزواية أولا مؤسسة دينية تمارس فيها العبادات من صلاة وتلاوة القرآن والأذكار ومن اعتكاف ومدارسة للعلوم، فهنالك تلازم عميق وترابط وثيق بين الزاوية ووظيفتها الدينية والعلمية، إذ تنطلق من تربية روحية ومعرفية في آن واحد وتستهدف في المريد أن يقوي إيمانه بالله تعالى ويتعلم شرع الله ، فالزاوية لم تفصل بين رسالتها الدينية ومهمتها العلمية ، بل جعلت من المهتمين معا صورة واحدة للإسلام الصحيح الذي لا يقبل التجزيء او الفصل بين الإيمان والعلم والعمل ….
و جاء مداخلة الدكتور عبد العزيز تيلاني في موضوع “التاريخ و الأنساب في خدمة التنمية البشرية” حيث تحدث عن فترة ظهور الإسلام والفتح العربي الإسلامي لبلاد المغرب معرفا بالدول التي حكمت المغرب بدءا بدولة الأدارسة مرورا بالدول التي تعاقبت على الحكم إلى ان وصل إلى الدولة العلوية الشريفة.
و أبراز أهمية علم الأنساب، والحفاظ على تراثنا النسبي الذي تركه السلف من مدونات ومؤلفات ومخطوطات وكنانيش وعقود ومشجرات وغيرها، وبهدف جمع هذا الرصيد الوثائقي الخاص بعلم الأنساب قصد تطويره وتحديثه لربط عمل السلف بالخلف، والعناية بأنسابنا المغربية الغنية والمتنوعة…..
وفي أخير الندوة قام الدكتور عبد العزيز تيلاني ب تذكير بمقتطف من الخطاب الملكي ؛’جاء في إحدى الغرر الغالية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله في رسالة وجهها جلالته إلى المشاركين في الندوة الدولية حول التراث الثقافي بالريف يوم الجمعة 15 يوليوز 2011م .13 شعبان 1432 ه‍ مايلي :
(.. و هنا نؤكد على ضرورة إيلاء مايلزم من الأهتمام لحفظ الذكراة الجماعية للمغاربة ،باعتبارها لبنة أساسية على درب استكمال بناء المجتمع الديمقراطي ،الذي نعمل جمعيا على توطيد أركانة ، و صيانة مكتسباته، بمواواة مع تدعيم مصالحة المغاربة مع تاريخهم ،و تجاوز شوائب الماضي ، تحصينا لحاضرهم ، و مواصلة لانخراطهم بعزم و ثبات فب ورش الإصلاح الديمقراطي و التنموي الشامل).و ايضا مقتطف من الخطاب الملكي ل 18 ماي 2005 : (..فإننا نعتبر أن التنمية المستدامة لن تتحقق لإ بسياسات عمومية مندمجة ضمن عملية متماسكة و مشروع شامل ، و تعبئة قوية متعددة الجبهات تتكامل فيها الأبعاد السياسية و الإجتماعية و الإقتصادية و التربوية و الثقافية و البيئية ..)
وضمن فعاليات حفل الإفتتاح الموسم الديني للولي الصالح سيدي شنان تحت شعار ” التصوف و الزوايا في خدمة التربية الدينية و تهذيب أخلاق النفس البشرية” تم عرض منتوجات مركز تأهيل الفتاة و المرأة القروية بأولاد سيدي شنان الشرقين الفقيه بن صالح بدعم من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛ المركز متخصص في التكوين في الطبخ العصري و التقليدي و الحلويات و الخياطة و محو الأمية.
في الختام حفل.. تم الدعاء إلى الله عز وجل بأن يحفظ أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس بما حفظ به الذكر الحكيم وينصره نصرا عزيزا يعز به الدين ويرفع به راية المسلمين، وبأن يقر عينه بولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن ويشد عضد جلالته بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وبباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
كما تضرعوا إلى العلي القدير بأن يتغمد بواسع رحمته فقيدي العروبة والإسلام جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني ويطيب ثراهما ويكرم مثواهما ويسكنهما فسيح جناته.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة