تملالت – الحسن اليوسفي
ما أجمل أن يتفق ويجتمع أهل الذكر، والمجتمع المدني، والجهات المسؤولة بالمنطقة والإقليم على عمل خيري، قلما أصبحنا نسمع عنه، في ظل مجتمع مادي ومصلحي، الكل فيه ينادي نفسي نفسي إلا ما رحم ربي.
من هدي قوله تعالى، { ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا }، تعظيما لشهر رمضان الأبرك لعام 1440هـ الموافق لسنة 2019م، وحرصاً منها على التنافس في حفظ القرآن الكريم وإتقان تلاوته والتمسك بأخلاقه وآدابه، ونشر الثقافة القرآنية في مملكتنا المغربية، وفي جو روحاني قرآني أصغت آذان القلوب إلى تلاوات مباركة بما أفاء الله تعالى على المشاركين والمشاركات من شدي الألحان وصفاء الأصوات، ارتأى المجلس العلمي المحلي لإقليم قلعة السراغنة، بتعاون مع جمعية الأجيال، وبتنسيق مع المجالس العلمية المحلية لجهة مراكش أسفي، وعمالة الإقليم، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية لقلعة السراغنة، والمجلس الجماعي لمدينة تملالت، يومه السبت 19 رمضان 1440هـ الموافق لـ 25 ماي 2019م، بعد صلاة التراويح بالحديقة العمومية المجاورة لمركز الدرك الملكي، إلا أن يشارك فرحة اليوم الثاني من الحفل الديني البهيج مع قراء فئة التجويد المشاركين من مختلف مدن جهة مراكش اَسفي، الذين اجتمعوا في مسابقة تنافسية أبهرت ساكنة مدينة تملالت والحضور الكريم، نظرا لجمالية صوتهم ونفَسِهم الطويل وروحهم الطيبة.
تميزت المسابقة القرآنية الجهوية لهذا اليوم بحضور كل من السيد محمد الهلوس باشا مدينة تملالت رفقة قائد باشوية تملالت، ورئيس المجلس البلدي السيد جمال كنيون، والدكتور عبد الرحمان العكاري عضو المجلس العلمي المحلي لقلعة السراغنة، والاستاذة لالة عائشة الفحوري واعظة بالمجلس العلمي ومحافظة لمدينة تملالت، وقائد سرية الدرك الملكي، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية لقلعة السراغنة، وأعضاء المجالس العليمة المحلية بالجهة، والسيد رشيد مرتقي رئيس فريق المعارضة بجماعة تملالت، والقوات المساعدة، ومدير دار الطالبة، وأعضاء المجلس الجماعي، واعوان السلطة، وعدد كبير من الضيوف الكرام، شيوخا وشبابا، نساء ورجالا، أطفالا وتلاميذ، مدراء وأساتذة وعلماء، الكل حج ولبى دعوة كتاب الله من مختلف الإقليم والجهة لمتابعة الحفل الديني، وقد استهلت الليلة القرآنية بقراءة عطرة لآيات بينات من الذكر الحكيم تلاه على مسامع الحضور القارئ عزيز، تلتها بعد ذلك كلمة الأستاذ محمد نجيب العلوي، رحب من خلالها بالحضور الكريم، كما أشاد بدور الكتاتيب القرآنية، وأهمية الحفلات القرآنية في خدمة كتاب الله تعالى والارتقاء بالمستوى العام للأداء القرآني، وإذكاء روح المنافسة والتنافس بين حفظة كتاب الله تعالى والتشجيع على إتقان تلاوته، ودعم مواهب حفظ وتجويد القرآن الكريم، وتأكيد القيم الإسلامية ودورها في حياة الفرد والجماعة.
وعلى هامش هذا الحفل الديني في يومه الثاني، وحسب ارتسامات ساكنة مدينة تملالت والإقليم، أن ما شاهدوه من حماس المتسابقين وتميز مستواهم العلمي والخلقي يبهج النفس ويسر الخاطر، وقد تميز أكثرهم بحسن الصوت وقوة الأداء، الأمر الذي ينم عن استعداد مسبق لهذه المسابقة المباركة، وقالوا أيضا أن المتسابقين سادت بينهم المنافسة الشريفة، وهناك تقارب كبير بين المستويات، كما أنهم يمتازون بحسن الأداء وجماليات الصوت، الأمر الذي يدعوا إلى الفخر بهذه الكوكبة القرآنية التي انتهجت هذا النهج القرآني، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يكونوا لبنة بناء صالحة لأمتهم ووطنهم، ومتمنين أن يستمر هذا العطاء السنوي وأن تستمر هذه المسابقة خدمة لأبناء هذا الوطن، وفي ختام حديثهم، أشادو بالجهد الملموس الذي يبدله الأستاذ محمد نجيب العلوي، والمجلس العلمي المحلي للاقليم، وجمعية الأجيال، والمجالس العلمية المحلية لجهة مراكش أسفي، وعمالة الإقليم، والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، والمجلس الجماعي لمدينة تملالت، وباشوية مدينة تملالت، والمحسنين، في استضافة هذه النسخة السابعة من المسابقة القرآنية، وبحسن التنظيم وكرم الضيافة والاهتمام الكبير بالمشاركين.
وقد أشرفت على هذه المسابقة لجنة تحكيم مكونة من أطر وشيوخ وفقهاء كل من،
√ الأستاذ محمد الرفيقي رئيس اللجنة.
√ الأستاذ هشام الراطي مقرر اللجنة.
√ الأستاذ عبد الكريم كريفي.
√ الاستاذ يوسف أيت بن احمد.
√ الدكتور هشام الراجعي الادريسي.
وبعد جو من المنافسة والتباري الذي لم يخلوا من إرشادات وتوجيهات لجنة التحكيم التي شملت مجال قواعد القرآن الكريم والمقامات والصوت، أسفرت النتائج الشكل التالي،
√ الرتبة الأولى، القارئ أيوب فرجي من إقليم الرحامنة، قدم له الجائزة السيد محمد الهلوس باشا مدينة تملالت، والسيد جمال كنيون جماعة تملالت.
√ الرتبة الثانية، القارئ طاهى التراني من مدينة مراكش، قدم له الجائزة الدكتور عبد الرحمان العكاري عضو المجلس العلمي المحلي لقلعة السراغنة.
√ الرتبة الثالثة، القارئ يحيى الفلاح من مدينة اَسفي، قدم له الجائزة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية لقلعة السراغنة.
√ الرتبة الرابعة، القارئ أيوب بوعطار من مدينة تملالت قلعة السراغنة، قدم له الجائزة السيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية لإقليم اليوسفية.
√ الرتبة الخامسة، القارئة سلمى أعمارة من إقليم شيشاوة، قدمت لها الجائزة الأستاذة لالة عائشة الفحوري واعظة بالمجلس العلمي ومحافظة لمدينة تملالت.
√ الرتبة السادسة، القارئ عبد المغيث الفاتحي من مدينة الصويرة، قدم له الجائزة السيد رئيس سرية الدرك الملكي بمدينة تملالت.
√الرتبة السابعة، القارئ عبد الغفور بن أوشن من إقليم الحوز، قدم له الجائزة السيد ممثل القوات المساعدة بمدينة تملالت.
عذراً التعليقات مغلقة