أبو رضى –
تعيش مدينة حطان بإقليم خريبكة على وضع كارثي نتيجة الخصاص الطبي المهول على مختلف الأصعدة، بحيث يتوفر المستوصف الوحيد بالمنطقة على طبية واحدة تتكلف بمختلف الاختصاصات، مساندة بممرض واحد فقط، و ممرضة توزع برنامجها بين تلقيح الأطفال و معالجة المرضى …، و ذلك أمام الاكتظاظ اليومي للساكنة من مختلف الأعمار، خصوصا أنهم يواجهون أمراض مختلفة أهمها: الربو و حساسية الجهاز التنفسي و هشاشة العظام و تساقط الشعر و الأسنان و غيرها كثير من الأمراض التي باتت تسيطر على المدينة الفوسفاطية.
هذا، و تشتكي الساكنة من توفر المستوصف على قسم ولادة وحيد و فارغ نتيجة غياب الأطر الطبية، رغم أنه يوجه خدماته بمنطقة تشمل مدينة حطان، المفاسيس، اولاد ابراهيم و خميس اولاد عزوز … كما لا تتوفر لديه حراسة خصوصا بجنح الليل، ما يجعل منه مزبلة يستحيل مع هذا الوضع اللاإنساني أن يقدم خدماته المشلولة لجنس البشر، و يتحول إلى مرتع للمتشريدن و المجرمين. كل هذه العوامل تقتضي بتعزيز المستوصف بالأطر الطبية اللازمة و تغطية الخصاص الذي يعانيه ليستفيدون من التطبيب المجاني في خدمة جيدة، لفك العزلة عنهم و إيلاءهم بالرعاية بكل روح المسؤولية.
لنا عودة للتفاصيل
عذراً التعليقات مغلقة