اسماعيل خنفور –
يوم الجمعة منحة من الله لأُمَّةِ الإسلام، وهو ميدان فسيح للتنافس في الأعمال الصالحة، وكما أن الله سبحانه قد اصطفى من عباده ما شاء من أنبياءَ ورسلٍ وعبادٍ صالحين، فإنه اصطفى يومًا ذكره في كتابه، وسُمِّيت سورة باسمه دون غيره من الأيام، لا مِثْلَ له في أيام الأسبوع؛ فهو أشرفها وأكرمها؛ قال صلى الله عليه وسلم عنه:(خيرُ يومٍ طلعت عليه الشمس يوم الجمعة) [رواه مسلم ].
فيه ساعة لا تُرَدُّ فيها دعوة، وهي آخر ساعة بعد العصر،حيث قال صلى الله عليه وسلم: (يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعةً، لا يوجد فيها عبدٌ مسلم يسأل الله عز وجل شيئًا إلا آتاه إياه، فالتمسوها آخر ساعة بعد صلاة العصر) [صحيح الترغيب].
فهو يوم جمال وزينة، قال صلى الله عليه وسلم: (من غسل يوم الجمعة واغتسل، ثم بكر وابتكر، ومشى ولم يركب، ودنا من الإمام فاستمع، ولم يلغ، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها) [صحيح أبي داود ] .
و قراءة سورة الكهف لها فضل كبير،حيث قال صلى الله عليه وسلم: (من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بين الجمعتين)، [صحيح الجامع].
فمن فرَّط في خيرات هذا اليوم فاته خيرٌ كثير، ومن ترك الجمعة تهاونًا طبع الله على قلبه، وكان من الغافلين.
نسأل الله العظيم، رب العرش العظيم، أن يجعلنا من السباقين للخيرات، وأن يجعلنا من عباده الصالحين المصلحين، وصلى الله على سيدنا محمد.
عذراً التعليقات مغلقة