تحرير محمد ساكا
تغطية رشيد بوعودة
برنامج الحكام مسيرة ومسار قضاة كرة القدم ،حكم الأسبوع،المرحوم ناهي خليفة
برنامج جديد خصص لأصحاب البدلة السوداء،يعرف بحكام المستديرة ،أو قضاة كرة القدم، رجال قدموا الشيء الكثير للعبة التي غزت العالم،واستأثرت باهتمام نصف ساكنة الأرض،اللعبة التي تشد الأعصاب ،تفرح وتبكي في آن واحد
شخصيات صنعت الفرجة دون أن تحضى بتكريم أو تحصل على جائزة،يسلط البرنامج الأضواء في حلقته السابعة على الحكم الراقي والكبير المرحوم ناهي خليفة
” المرأة كالمظلة …. لن تنفعك إلا إذا وضعتها فوق رأسك ” .
هي كانت كذلك وضعها وفق رأسه أحبها ولم يجعل لها شريكة سوى الراية و الصافرة حيث عشقها حد الجنون .
عاش رحمه الله كبيراً وسط العامة وعزيزاً بين الناس , ومحبوباً لدى الجميع .
لقاءنا اليوم استثنائي و جلستنا خاصة بكل المقاييس , لأننا سننبش في ماض و سنتحدث عن سيرة رجل وحكم غادرنا في غفلة منا لدار البقاء ، إنه المرحوم المسمى قيد حياته …
خليفة ناهي المزداد سنة 1971/01/01 , بمدينة آسفي , كان يشغل موظفاً بأحد الشركات مستواه الدراسي الباكالوريا . كان متزوجاً و أباً لطفلتين – آية وشهد
عشق ولعب كرة القدم منذ كان صغيراً .
عن طريق أحد أصدقائه عرف التحكيم و شد الرحال حيث مقر العصبة قدم طلب الإلتحاق بها سنة 1986 , بعد سنة من التكوين و التمدرس حصل على صفة حكم عصبة ,حيث تتلمذ على يد خيرة المكونين و المؤطرين و الأساتذة آنذاك ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ الحاج عبد الرحمان المواني رحمه الله و الأستاذ الكبير محمد الخوضي .
ترقى الدرجات بجده و اجتهاده ومثابرته , فلم يخب أبداً وهو المؤمن بالله و بقدره خيره وشره.
حتى حصل على الشارة الوطنية سنة 1991
أدار العديد من المباريات الكبيرة و المصيرية بمساره التحكيمي وأجمل و أروعها – حيث كان يسرها لرفيقة دربه – الديربي البيضاوي رقم 115 , مساعداً لزميله الحكم المقتدر رشيد بولحواجب .
شاء الله عزوجل أن يبتليه بمرض خبيث ( السرطان ) , في أواسط سنة 2016 وهي نفس السنة التي كان من المفترض أن يتقاعد فيها .
خلال مراحل مرضه ومعاناته كان يقول لزوجته أن التاريخ يعيد نفسه ( ماوقع للمرحوم سعيد بلقولة يقع لي ) , وكأن المرض اللعين يتعمد اختيار العظماء .
خلال فترة مرضه وملازمته الفراش كان يتلقى بحق كل الدعم من لدن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في شخص رئيسها السيد فوزي لقجع وكذلك مدير المديرية الوطنية للتحكيم السيد يحيى حدقا و السيد أحمد غيبي ورفيق دربه وطفولته السيد رشيد بوالحواجب و أصدقائه الحكام من جميع أنحاء المغرب الحبيب .
عاش رحمه الله و حلمه في الحياة ثلاثاً :
— راية تغرب عنها شمس الهواية .
— زوجة تكمل رفقته تفاصيل الرواية .
— وأن يحفظ الله , شهد و آية
ساهم في إعداد الحلقة : زوجة المرحوم .
إنتظرونا في الحلقة الثامنة للبرنامج لتسليط الضوء على ضيف الأسبوع ،السيد رشيد شرحبيل.
عذراً التعليقات مغلقة