برنامج جديد خصص لأصحاب البدلة السوداء، يعرف بحكام المستديرة، أو قضاة كرة القدم. رجال قدموا الشيء الكثير للعبة التي غزت العالم، واستأثرت باهتمام نصف ساكنة الأرض، اللعبة التي تشد الأعصاب، تفرح وتبكي في آن واحد. شخصيات صنعت الفرجة دون أن تحضى بتكريم أو تحصل على جائزة.
يسلط البرنامج الأضواء في حلقته التاسعة على الحكم الراقي والكبير الإدريسي الهاشمي الزوكاري”.
ما أندر الرجال الذين نفشل في نسيانهم ، ولكن ، إذا مرَّ أحدهم بصفحة الروح دمغها إلى الأبد بوشمه . “. قليل منا في عالم المستديرة ، وينعدم فينا من محيط الصافرة من لا يحب ، يحترم ، يقدر ، يعز ، يعشق ، و أشياء جميلة في هذا الرجل النبيل العظيم، الكبير العملاق بحبه و أخلاقه و إنسانيته و تربيته، حتى انطبق عليه المثل القائل ” الإنسان السامي الأخلاق لا يحمل الضغينة، لأن الروح العظيمة تنسي السيئات”. حينما تجلس إليه تجده أطيب خلق الله، كلامه حكم و مجالسته ربح لرصيدك المعرفي، مصاحبته توفيق من الله، رجل قل له مثيل و نذر في زمننا له صاحب. أخذني الكر و الفر منزلة التردد في الإتصال به من عدمه ، لا لشيء بل لخوفي من إزعاج راحته و هو المثقل بالمسؤولية و المليء بالالتزامات، على الله توكلت، عزمت فقررت وبه إتصلت، فعلاً كان مشغولاً وبالتدريب الوطني للمقيمين ملتزماً، كعادته لم يخيب الظن به، استقبلني و في رحاب قلبه الكبير استضافني، و طلب مني مهلة الانتهاء من اللقاء الوطني. لم يطل الانتظار، فكان عند موعد الثقة. الإدريسي الزكاري الهاشمي المزداد بمدينة سلا بتاريخ 1957 – 04 – 17، متزوج و أب لطفلين، مارس كرة القدم بفريق نجاح سلا حارساً للمرمى، و ظل ضمن الفريق لسنوات، وذات يوم، وفي لقاء نهائي و مباراة قمة لم يجدوا حكماً ليقود اللقاء، فاختاروه حكماً، قاد المباراة عن جدارة و اقتدار، تفتقت موهبته، و برز لنا حكم من قبيل الصدفة، حيث عاينه و تابعه آنذاك في تلك المباراة رئيس لجنة التحكيم و أقسم أن يدخله الميدان، بالفعل كان له ذلك، و ولج مدرسة التحكيم سنة 1979/1980، بعدها بسنة مارس حكماً مبتدأ، و في سنة 1983 حصل على صفة حكم عصبة اربعة سنوات من دلك تمت ترقيته حكماً متجولاً بين العصب و سنة 1996حصل على الشارة الفيدرالية.
1999 المشاركة في الدورة الثامنة للتدريب الدولي للحكام بتونس.
1987 / 2004 المشاركة في جميع التداريب الوطنية الخاصة بالحكام.
1995المشاركة الخاصة في أولمبياد الحكام.
1995 المشاركة في لقاء دولي ترعاه الفيفا. 1999/1998 حصوله على الصافرة الفضية من جريدة المنتخب.
192001/2004 رئيس جمعية حكام عصبة الغرب.
2001/2002 حصوله على الصافرة الذهبية من جريدة النخبة.
2002/2003 أول من نشر دليل الحكم باللغة العربية.
2005 المشاركة بالتدريب الوطني للمقيمين على المستوى الجامعة.
2004/2014 المسؤول عن التدريب الجهوي لحكام عصبة الغرب .
2007 المشاركة في التدريب الوطني للمكونين التابعين للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
2008 رئيس جمعية حكام فرق الأحياء السلاوية لكرة القدم إلى يومنا هذا.
2015 عضو اللجنة التنفيدية بالعصبة الوطنية لكرة القدم هواة ، رئيس لجنة التنسيق مع المديرية الوطنية للتحكيم بالجامعة الملكية. و تتلمذ على يد المرحوم الحكم الدولي عبد الكريم الزياني رحمه الله، وعضو بعديد من الجمعيات الثقافية الرياضية و الاجتماعية بالمدينة.هناك الكثير و الكثير مما يمكن القول عن العملاق و الكبير السيد الهاشمي الزكاري ، نكتفي بهده الإطلالة من حياته و الإشارة عن مسيرته ومساره.
يبقى كبيراً لأنه من أسود الصافرة بالمغرب العزيز.
إنتظرونا في الحلقة العاشرة للبرنامج لتسليط الضوء على ضيف الأسبوع ،الحكم الحاج إبراهيم مبروك
تحرير محمد ساكا
تغطية رشيد بوعودة
عذراً التعليقات مغلقة