محمد ساكا و رشيد بوعودة –
برنامج جديد خصص لأصحاب البدلة السوداء، يعرف بحكام المستديرة ، أو قضاة كرة القدم، رجال قدموا الشيء الكثير للعبة التي غزت العالم، واستأثرت باهتمام نصف ساكنة الأرض، اللعبة التي تشد الأعصاب ، تفرح وتبكي في آن واحد.
شخصيات صنعت الفرجة يجب أن تحضى بتكريم أو تحصل على جائزة،يسلط البرنامج الأضواء في حلقته 14 على الحكم الراقي والكبير “عبد الهادي جلموني”.
هناك حكمة تقول: فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل ومعناها أن الأفعال أقوى تأثيراً من الكلام فلو أن رجل فعل موقف أخلاقي يدل على الأمانة مثلاً سيكون أقوى بشدة في آلاف الناس من ألف محاضرة يلقيها إنسان عن الأمانة.
هو كدلك رجل بألف رجل و إنسان بمليون شخص , قربه يؤنس الواحد منا و صحبته شرف لقائمة المعارف فينا .
وأنت تتحدث إليه تجده العارف بالأحداث و ضليع الوقائع , سيد بين زملائه و محترم بين أقرانه و أقربائه , معرفته كنز لا يفنى و صحبته خير لا يبلى .
أمين – صادق – واقعي – شهم و قنوع حماسي يصنع شخصية ضيف اليوم .
سيرته تسبقه و إسمه يعلن عن رجل قادم في زمن يشح علينا بالرجال .
عبد الهادي جلموني من مواليد مدينة سطات سنة 1976/07/22 مستواه الدراسي جامعي يشتغل موظفاً , متزوج و رب أسرة .
منذ نعومة أظافره وهو يعشق حراسة العرين و يهوى الوقوف تحت الخشبات الثلاث فلعب كرة القدم منذ الصغر بمركز حراسة المرمى , تابعته أعين النهضة السطاتية فضمته للدود عن شباك صغارها . لم يطل به المقام بأحضان فريق المدينة , لأن الوالد رحمه الله كان له رأي آخر فأبعده عن ممارسة كرة القدم لكي لا تؤثر على دراسته و تلهيه عن مدرسته .
لأنه لم يرتبط بكرة القدم بالصدفة و لآن علاقته بمعشوقته ليس وليد فترة وجيزة لتنتهي بهكدا شكل فظل يتابعها من قرب , راودته فكرة التحكيم حتى يظل قريبا من الميدان , حتى يتحقق المراد و يبلغ الرجاء , بحث عن صاحب الأهلية ليسألهم ويستفسرهم و يترجاهم لولوج ميدان الصافرة فلم يجد خيراً من جاره الحكم بوشعيب بونعامة و الدي دله على الطريق و أخد بيده لغاية المدرسة , فبدأ التمدرس و التعلم و إكتشاف أسرار الصافرة سنة 1998 , بعدما تتلمذ على يد كل من الاستاذ عويزير و الاستاذ عبد الله ضيي تحصل على صفة حكم جهوي سنة 1999 ليصبح حكما ممارسا ويتحقق الحلم . سنة 2006 حصل على الشارة الوطنية .
كان للحكم المساعد السيد محمد مسعادي دور كبير فيما وصله حيث جاوره من مدرسة التحكيم الى اليوم .
حتى وهو لا يزال يركض بالملاعب فقد عمل على صناعة خلف له يخلد إسمه من بعده فأدخل إبنه محمد أمين مدرسة التحكيم بسطات وهو حاليا بالسنة الثانية له .
صقل موهبته و أصلح أخطائه و عمل على تكوينه مجموعة من الاساتذة منهم عويزير – عبد الله ضيي – الحسين محمد – و أحمد السلهامي .
لازال المشوار يتواصل ولا زال نجمنا يتلئلء بالميادين , أنتم أهله وزمرة أصحابه نترك لكم الكلمة .
إنتظرونا في الحلقة 15 للبرنامج لتسليط الضوء على ضيف الأسبوع ،الحكم الوطني السيد مصطفى لعرج.
عذراً التعليقات مغلقة