محمد ساكا و رشيد بوعودة –
برنامج جديد خصص لأصحاب البدلة السوداء، يعرف بحكام المستديرة، أو قضاة كرة القدم، نساء و رجال قدموا الشيء الكثير للعبة التي غزت العالم، واستأثرت باهتمام نصف ساكنة الأرض، اللعبة التي تشد الأعصاب، تفرح وتبكي في آن واحد.
شخصيات صنعت الفرجة يجب أن تحضى بتكريم أو تحصل على جائزة، يسلط البرنامج الأضواء في حلقته 16 على الحكمة الراقية بسمة الأحمدي.
” كنت ابتسم بالأمس ، وأنا ابتسم اليوم ، وسوف ابتسم بالغد ، لأنه وبكل بساطة الحياة قصيرة جداً للبكاء على أي شيء . ” سانتوش كالوار “.
الإبتسامة أحد أكبر أسلحتها ، و الوجه البشوش أحد أجمل الأشياء فيها ، طيبة لدرجة أن تقدم أحب الأشياء عندها لغيرها فتؤثر نفسها و لو كان بها خصاصة ، تتمتع بروح صادقة طيبة و زكية و الكل يشهد لها ، يعرفها المقربون بذات القلب الكبير و يزكيها الغرباء بأنها ذات السمعة الطاهرة .
بطلتنا اليوم ذات شخصية قوية تنزل للملعب و هي سيدة المستطيل ، تسيطر على أجواء المباراة بحدة نظرتها و قرائتها الثاقبة لمجريات الامور فيها . قوية ، هادئة ، رزينة ، إجتماعية ، صعبة و لطيفة هي أهم جزئيات شخصيتها و تفاصيل تركبتها .
إتصلت بها فكان اللقاء ، لم أحس بأني أمام حكمة فقط بقدر ما أحسست بإنسانة مضيافة كريمة سخية و ذكية ، أسئلة كثيرة طرحتها عليها فكانت الإجابة بترو و هدوء و سلاسة ، أحسست فيها و من خلالها أنها تمتلك ملكات و قدرات حكمة و إمرأة بألف رجل .
بسمة الأحمدي مزدادة بالرباط سنة 1993-04-22، المستوى الدراسي سنة أولى جامعي شعبة اللغة الإسبانية ، حاصلة على شهادة الباكالوريا ، و دبلوم – د- و دبلوم – س – كمدربة لكرة القدم .
تعيش في أسرة تتكون من أب عطوف و أم أحب منها على الأرض لا يوجد و أخ يصغرها بستة سنوات كاملة هو كل ما تملك في الدنيا .
عشقت كرة القدم منذ نعومة أظافرها و هي التي مارست بنادي الجيش الملكي لتسع سنوات رائعة و بعدها إنتقلت لفريق الجمعية السلاوية سنة 2012 و بقيت ضمنهم حتى سنة 2015 .
الأستاذ عبد الكريم البوعمراني صاحب الفضل و صاحب فكرة التحكيم و الدي أثار فيها و إكتشف الجزء الخفي منها ، وهي التي كانت تتابع الحكام أثناء مشاهدتها للمباريات و كانت قبل أن تدخل عالم التحكيم معجبت بزميلاتها اليوم منهن : سعاد اولحاج ، فاطمة الزهراء العجاني ، فتيحة الجرمومي ، إنصاف الحركاوي .
لم يطل بها المقام كحكمة جهوية حتى صارت وطنية و شاركت في إختبار الترقية الأخير الدي نظمته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مطلع هده السنة .
حلمها أن تصير حكمة تتجاوز الحدود الجغرافية و تمثل بلدها الأم و ترفع شأن التحكيم بالمحافل الدولية و كما تتمنى يوماً أن تلتحق بالمديرية الوطنية للتحكيم و لما لا اللجنة الدولية . تبقى بسمة ذات الحلم الكبير و نبقى داعمين لها و لكل الطاقات في تحقيق الأحلام .
محيطها الأسري و خاصة والديها يدعمانها منذ أن كانت لاهبة كرة القدم و لازالوا يدعمونها مادياً ومعنوياً حتى تحقق كل الأحلام .
لا إهتمامات جمعوية تشغلها و لا ميولات في هدا الميدان يلهيها .
كمدربة وبعد حصولها على الدبلومين – س – و – د – دربت فئة البراعم في أكاديمية محمد السادس و جميع فئات ما بين ستة سنوات و إثنى عشر سنة بفريق الجمعية السلاوية ، كما دربت صغار أكاديمية الفتح الرباطي .
حكمة بمقاييس الكبيرات و مواصفات النمودجيات، نحن كتبنا و نقلنا عنها جزءاً يسيراً من حياتها، فماذا ستتركون لها كتذكار و دعم لمواصلة المسير .
إنتظرونا في الحلقة 17 للبرنامج لتسليط الضوء على ضيف الأسبوع ،الحكم الوطني السيد احساين محمد
تحرير محمد ساكا –
تغطية رشيد بوعودة –
عذراً التعليقات مغلقة