محمد ساكا و رشيد بوعودة –
برنامج جديد خصص لأصحاب البدلة السوداء، يعرف بحكام المستديرة ، أو قضاة كرة القدم، رجال قدموا الشيء الكثير للعبة التي غزت العالم، واستأثرت باهتمام نصف ساكنة الأرض، اللعبة التي تشد الأعصاب، تفرح وتبكي في آن واحد.
شخصيات صنعت الفرجة يجب أن تحضى بتكريم أو تحصل على جائزة، يسلط البرنامج الأضواء في حلقته 17 على الحكم الراقي محمد احساين.
” الصلاح مصدر قوة فالرجل المستقيم الصدوق النافع قد لا يصبح مشهوراً أبداً … لكن يصير محترماً ومحبوباً من جميع معارفه … لأنه أقام أساساً متيناً من النجاح وسوف يأخذ حقه من الحياة . ”
لا تهمه الشهرة و لا يعشق الأضواء ، الضوضاء لا تشغل باله و السجاد الأحمر لا يستهويه ، همه الوحيد حب الناس و رضا الأخرين ، أن يصير محترما و محبوبا ممن حوله دلك أقصى ما يسعى إليه و يحلم به ، لأنه يدرك أن حب الناس و إحترامهم له هو أكبر كنز قد يحصل عليه الواحد منا .
إجتماعي لدرجة أنك تجد قائمة أصدقائه تزخر بخيرة الناس ، هو أحسن الناس و خير الأصدقاء ، خفيف على القلب . طيب السيرة . حلو اللسان . صادق القول . أمين السر …… صفات إجتمعت في رجل يقل مثيله و إنسان ترجى صحبته .
كان لي عظيم الشرف أن تعرفت إليه و عظيم الإعتزاز أن ينتمي لعصبة نشأت حكما بها و غادرتها مرفوع الرأس . على أمل أن يغادرها ضيفنا وهو متوجا بوسام الدولية و حقيبة نزاهة تشهد لرصيده أنه حكم فأنصف و قاد فأعدل .
اتصلت به ؛ و بقلبه الكبير و كرمه وجوده غير العادي و خصاله الطيبة الكريمة إستقبلني و رحب بي و إستضافني في دواخله و حكى لنا أشياء كثيرة ، ففتح قلبه للحكام و بسط ماضيه و حاضره و شاركنا آماله و أحلامه ، فكانت بحق جلسة للدكرى .
أحساين محمد ذلك هو إسمه , المزداد بعروس الشمال طنجة العالية بتاريخ 12-12-1996 , يعمل تقنيا بإحدى الشركات، عازب يعيش وسط أسرة يحفظها الله تتأسس من أب نموذجي و أسوته في الحياة و أم رحيمة بأولادها و سيدة عشها و أربعة إخوة هم بيقة الأعمدة الصلبة و القوية لعماد بيت أسري محافظ .
لم تخلو طفولته من مداعبة الكرة و الركد خلفها عاشقا المستديرة , مارس معشوقته بالحي وطور موهبته بفرق وجمعيات رياضية أهمها فريق نجوم الصداقة و شبان نادي شباب الدرادب .
لم يفكر يوما بأن يكون حكما لكن الصدفة و المشيئة الربانية إختارته حكما . كان الاستاذ حميد العماري دور كبير في ولوجه ميدان التحكيم حيث تتلمذ على يده سنة 2011 وحصل بعدها على صفة حكم جهوي سنة 2012 , إجتهد وعمل لاربع مواسم حتى نال الشارة الوطنية سنة 2016 .
تكون و تعلم على يد أساتذة كبار منهم : الأستاذ حميد العماري و الأستاذ عمر لخضر و الاستاذ محسن أعرابي و الأستاذ محمد العاتق .
هذا جزء يسير من مسار حكم بدأ من الصفر و يتطلع الوصول للقمة ، بقلم الدعم و مداد التحفيز توقعون بصمة للتاريخ . ننتظر مشاركتكم
السلام عليكم .
إنتظرونا في الحلقة 18 للبرنامج لتسليط الضوء على ضيف الأسبوع ، الحكم الوطني السيد سهيل زكلوي.
عذراً التعليقات مغلقة