حسابات ضيقة بحفل تكريم أحمد فرس و الحضور يمول حفل التكريم وسط غياب للجماهير الوفية و الصحافة المحلية

رشيد بوريشة8 يونيو 2019
حسابات ضيقة بحفل تكريم أحمد فرس و الحضور يمول حفل التكريم وسط غياب للجماهير الوفية و الصحافة المحلية

أبو رضى –

ينظم مكتب نادي شباب المحمدية يوم غد الأحد على الساعة الثامنة مساء مباراة تكريمية بطعم الاحتفال المختنق و العرس الموؤود، و الذي خصص للاعب الدولي السابق أحمد الفرس الذي شرف كرة القدم الفضالية و الوطنية على حد سواء، باعتباره أول لاعب مغربي ينال الكرة الذهبية الإفريقية، و اللاعب الذي جمع بين لقب كأس العرش و الكأس الإفريقية الوحيدة لحد الآن، إلى جانب لاعبين فضاليين آخرين مسجلة أسماؤهم بحبر من ذهب.

من يحضر لتكريم أحمد فرس ؟؟؟

– إستنكرت ساكنة مدينة المحمدية و جمهورها الرياضي حرمانها من حضور حفل التكريم، و ذلك عندما خصصت تذاكر لولوج المدرجات و المنصة من أجل متابعة اللقاء، القرار الذي كسر حجم الاحتفال، و قلص من نسبة شعبية اللقاء، و حرم الجماهير الرياضية الفضالية التي عايشت أحمد فرس ” مول الكورة ” كما يحلو للجمهور الرياضي تسميته، إبان فوزه بهذه الكرة، و عايشوا الفترة الذهبية لشباب المحمدية، و تابعوا مقارعة الشباب للفرق الوطنية العتيدة، و فوزها بالبطولة الوحيدة سنة 1980، و نهاية كأس العرش….

تدور يوم غد الأحد 09  يونيو 2019 المباراة التكريمية ل” مول الكورة ” دون حضور للجمهور الحقيقي للشباب، الجماهير الرياضية المتعطشة لكرة القدم، الجماهير البئيسة التي وجدت صعوبة في اقتناء التذاكر، ليعوضها جمهور ” الكرافاطة ” و ” السنطيحة “، الجمهور الموسمي الذي ألف الانتحار أمام عدسات التصوير، و التباهي في المناسبات الرسمية، الجمهور الذي لا يفقه في الكرة و لا يعرف خبايا التاريخ، و لم يتابع يوما مباريات الشباب من وراء السياج الحديدي لملعب البشير، و لم يجلس يوما بالمدرجات المكشوفة تحت أشعة الشمس الحارقة، أو الأمطار القوية… كما وجهت الدعوة لشخصيات خارج أسوار المحمدية بداعي حبها لأحمد فرس و للشباب أكثر من أبناء فضالة الأبرار الذين صنعوا لسي أحمد تمثالا في قلوبهم، كما يحضر عدد كبير من ” اصحاب الصنطيحة” دون أداء واجب تذكرة الدخول، إلى جانب أهلهم و خلانهم. فهل يعتبر هذا عرسا كرويا أم غرامة؟؟؟ و لماذا تم حرمان الجماهيرية التي ساهمت في بريق الشباب ؟؟؟ و التي دفعت من مالها و من وقتها الكثيييير ؟؟؟ و ضحت بالغالي و النفيس و بح صوتها خدمة لتاريخ الشباب ؟؟؟

من يمول حفل التكريم ؟؟؟

– إذا افترضنا أن الجماهير الحاضرة قد أدت ما معدله 100 درهم قصد حضور هذا اللقاء التكريمي، اعتنادا على تخصيص تذاكر من فئة 50، 100، و 150 درهما، و افترضنا أن كل الجماهير الحاضرة قد أدت واجب التذاكر البالغ عددها حوالي 15000 تذكرة، فبعملية حساب بسيطة نجدها قد ضخت في صناديق الأداء مبلغ 1.500.000 درهم، و من هنا يمكننا الجزم بأن الجماهير قد تكلفت بكل مصاريف هذا الحفل التكريمي، دون أن نحتسب بعض المساهمات الجانبية التي تعتبر إضافة فقط أو ” خضرة فوق الطعام “، و بالتالي لا يسمح لأي جهة كانت أن تتبجح بكونها قدمت معروفا لأحمد فرس أو للكرة الفضالية، و لا يسمح لأي جهة سياسية بالركوب على الحدث، فحسابات بسيطة تثبت أنه ” حتى حاجة ما كتعطى فابور ” و كل شيء بمقابل، و أن الجمهور الرياضي لا يدرك إجراء عمليات حسابية دقيقة و خفية تجرى بعيدا عن الأضواء الكاشفة لملعب البشير.

صحافة و إعلام

– خصصت الجهات المنظمة دعوات محسوبة على أطراف الأصابع لجهات معينة من المنابر الإعلامية و استثنت أخرى، خصوصا منها المنابر الإعلامية المحلية، فبالإضافة إلى الدعوة المقدمة إلى الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة المغربية SNRT، و التي من المرتقب أن تحضر بثقلها و بشتى قنواتها، و حضور M1 TV، ارتأى المنظمون أن دعوة الجرائد و المواقع المحلية تبقى أمرا غير مستحب، و فضلت استثناء فعاليات المدينة، باستثناء البعض منها من الموالين و المقربين. فما هي يا ترى الأسباب التي جعلت المنظون يتعمدون هذا الإقصاء الممنهج؟؟؟ و ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعتهم لتوجيه الدعوة ل” اصحاب العصى و التلفون ” و المستعملون لصفحات التواصل الاجتماعي كدعامات لنشرهم لمواد لا صلة لها بالصحافة، و جعلت المدينة تتخبط فقط في السخافة و العشوائية؟؟؟

من هو أحمد فرس ؟؟؟

–  إزداد اللاعب الدولي السابق  أحمد فارس المشهور بأحمد فرس بمدينة المحمدية بتاريخ 07 دجنبر 1946،  كرس حياته الرياضية خدمة لنادي شباب المحمدية و المنتخب الوطني المغربي، و اعتبر أيقونة شباب المحمدية و فتاها المدلل خلال فترة السبعينيات من القرن الماضي، قائدها و هدافها المتميز لمدة 20 سنة، فاز صحبة الشباب بكأس العرش الوحيدة سنة 1975، و لعب نهاية الكأس ضد الوداد الرياضي البيضاوي 1979 قبل أن يفوز بالبطولة الوطنية الوحيدة كذلك سنة 1980. كما نال كأس المغرب العربي و كأس الصحراء، فسجل اسمه كاول لاعب مغربي يسجل هدفا بالصحراء المغربية، و شارك بكأس العالم سنة 1970 بالمكسيك، و أحرز الكأس القارية صحبة المنتخب الوطني سنة 1976 من قلب إثيوبيا أمام المنتخب الغاني، و تتويجه بأول كرة ذهبية إفريقية شرفت المغرب و الكرة المغربية سنة 1975، لذلك استحق لقب ” مول الكورة “.

يعتبر أحمد فرس الهداف التاريخي للمنتخب المغربي على مر العصور بـ 42 هدف، و هداف البطولة المغربية سنوات 1969 و 1973 برصيد 16 في كل موسم، و الهداف التاريخي للمنتخب المغربي في كؤوس إفريقيا برصيد 6 أهداف، و سجل نفسه كهداف للمنتخب المغربي في أولمبياد ميونخ 1972 برصيد 3 أهداف، كما شارك في تصفيات كأس العالم مواسم 1970 و 1974 و 1978 بما مجموعه 14 مباراة، سجل خلالها 6 أهداف.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة