– خويا فؤاد
استقبلت مخيمات تندوف نشطاء انفصاليين أكراد في بداية هذا الشهر الجاري، و ذلك للمطالبة باستقلال الأكراد كدولة عن تركيا، حيث خلف هذا الاستقبال الكثير من الأسئلة حول علاقة جبهة البوليزاريو و راعايتها الجزائر بالحركات الانفصالية في العالم، في الوقت الذي تواجه فيه مطالبة شعب القبايل بالانفصال عن الجزائر في الشمال و شعب الأزاواد في الجنوب.
و ما يطرح أكثر التساؤلات أن أغلب هذه الحركات التي تستقبلها الجزائر، تشتغل كميليشيات مسلحة، و من بينها ميليشيات الأكراد الذين يؤيدون وحدات حماية الشعب “YPG”، التي تدين بالولاء لحزب العمال الكردستاني، الذي يطالب بتوحيد “الأراضي الكردية” في كل من تركيا و سوريا و العراق و إيران.
و خلال هذه الزيارة، رفع النشطاء الانفصاليون في تندوف راية الجمهورية الوهمية للبوليزاريو، و كذلك علم الإدارة الذاتية لشمال و شرق سوريا أو ما يطلق عليه ب”روجافا”.
كل هذا تم على مرأى و موافقة من السلطات الجزائرية، الراعي الفعلي لكل ما يقع في ولاية تندوف المحتضنة لهؤلاء الإنفصاليين، لمدة فاقت نصف قرن ، حيث أنها تسلط كل الوسائل القانونية و غير القانونية لتحقيق هذا الانفصال على أرض الواقع.