خالد بن تبات
أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم 25 شهر مارس 2019 ، خلال لقائه مع نتنياهو، رسمياً بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة. وقد تم التوقيع على الإعلان في نفس الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل غارة جوية هائلة عبر قطاع غزة ، في رد غير متناسب على إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه تل أبيب.
مرتفعات الجولان هي منطقة ذات أهمية عسكرية استراتيجية استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب الأيام الستة عام 1967؛ في عام 1981، أصدرت إسرائيل قانونا قام بضمها فعليا. لكن هذه الخطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي أبدا: فقد أكد قرار مجلس الأمن رقم 497 (1981) أن الاستيلاء على الأراضي بالقوة أمر غير مقبول، وأعرب عن ان قرار إسرائيل بفرض قوانينها وولايتها وإدارتها في المناطق المحتلة لمرتفعات الجولان السورية لاغٍ وباطل، وليس له أي أثر قانوني دولي. لذلك حثت إسرائيل على التراجع عن قرارها فورا.
وقد أكد القرار الذي تبناه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 22 مارس 2019 ، خلال دورته الأربعين ، مجددا على مبدأ عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالقوة، ودعا إسرائيل إلى الكف عن ارتكاب العديد من انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة المحتلة.
يشعر مركز جنيف الدولي للعدالة بالقلق بسبب العواقب العالمية والطويلة الأجل لهذا الإجراء، والتي من شأنها أن تمنح شرعية الاستيلاء على الأراضي عن طريق الحرب من قبل الجهات الأخرى. كما قد يشكل خطوة جديدة نحو ضم أجزاء أخرى من أراضي المحتلة من قبل قوة الاحتلال.
يعتقد المركز أن هذا الإعلان غير القانوني سيزيد من زعزعة استقرار المنطقة ويخلق مزيدًا من التوتر، كما أظهر قرار العام الماضي بنقل السفارة الأمريكية في القدس.
يدعو مركز جنيف الدولي للعدالة المجتمع الدولي وجميع البلدان التي تحترم ميثاق الأمم المتحدة لإثناء الإدارة الأمريكية عن قرارها التعسفي.
يدعو المركز بشكل خاص الدول إلى الامتناع عن الأعمال التي قد تحرّض وتؤيد بأي حال من الأحوال استمرار المزيد من عمليات الاستيلاء على الأراضي ، بل يجب معارضة قرار الرئيس الأمريكي بكل شدة
عذراً التعليقات مغلقة