الاستاذ طلال حداد ـ لبنان / المغرب الحر
أيحق للإنسان أن يكون مسالماً؟
نعم يحق له فالسلام قابع في فطرة الإنسان منذ بداية الخلق
والإنسان مخير التصرف أما عُنف وأما سلم
شوهت فطرته من عوامل
نظامية وأحداث سياسية ودينية
خلقت الفتن حتى أصبح الإنسان لا إنسان وصارت شريعة الغاب تسود البلاد والعباد
فالإنسان يتفاعل من خلال محيطه الإجتماعي
وعلى هذا أرادو له أن يصبح صمٌ بكمٌ مجبورٌ التعاطي فيما فرضته الحروب ومشاهد الدماء وفقر حاله
ولو كان غني المال
ففقر الحال هو نسيان الفطرة التي جبل عليها وهي النفس الطبيعية
والتي تحب الخير والتآخي وكره العنف والدماء وحبه لأخيه الإنسان كما يحب طفله هذه طبيعة أي إنسان
ولو تفكر قليلاً بما في داخله لوجد إنسانيته
فالحرب المادية باقية ولا تقف لإي مطلب ولو أجتمعت عليه الآلاف من البشر !
الحرب والفقر صنيعة الدول صنيعة سياسات قائمة بمبادئها على المصالح والمنافع والسيطرة وفرض النفوذ
( طبعاً الضغط الشعبي والأممي واجب للحد من الحروب والفقر والدماء ويجوز تحت أي مسمى يأتي به الحراك ) لكن هل رأيتم حروب أوقفها الإنسان نعم ان الحراك الشعبي تسمح به الأنظمة بل تشجعه بهدف تنفيس الشعوب الغاضبة من اي حدث
لذلك نقول أن السلام يعني الإنسان نفسه وما يقدمه لغيره من تعاطف وتآخي فلا يأتي إلا إذا أتقن إستخراج ما يملكه والعمل والجهد لأخيه
الإنسان وإظهار مكامن الإنسانية لديه
فمفهوم الفطرة السليمة التي يملكها وتبيان أساس
الوجود في الحياة وما يرضيه لنفسه من خير ومحبة ورحمة وحسن التعامل يرضيه لغيره
فالنفس تتوق بإستحباب لكل خير وتنبذ مفهوم الشر والبغض والتي أحدثتها الأنظمة والسياسات وما يُرادُ
منها من فرقة وتفتيت بين الأخ الإنسان واخيه الإنسان والعمل على التآخي والمحبة بين الأفراد والجماعات
وإستكراه الفرقة التي عملت عليها الدول الكبرى فقسمت البلاد والعباد وفتت المجتمعات
فالدعوة هي .. تفكر يا إنسان كيف يصنع السلام .. وكيف تظهر المحبة في نفسك ونبذ الكره والبغض ..
فالمرأة إنسان .. والرجل إنسان .. الأسود إنسان .. والأبيض إنسان ..أنت في الشرق إنسان .. وغيرك في الغرب إنسان .. المسيحي إنسان .. والمسلم إنسان ..
فظهر ما في نفسك من طهراً وسلام وقدمه لإخيك الإنسان وعلى هذا ننهى البيان … 5 / 9 /2018
عذراً التعليقات مغلقة