فن الإحباط و التواني

رشيد بوريشة20 أكتوبر 2018
فن الإحباط و التواني
فن الإحباط و التواني

حميد فخمي –

أحداث مرت على دولتنا، لم تكن أحزابنا لا محللة ولا منتقدة، ولم تقترح سبيلا للحل، بل كانت عائقا وسببا في الأزمة.
أحزابنا كلها لا زعيم فيها يتذكره التاريخ، ولا مواقف رجولية تحتسب لهم، لم يستقطبوا الشعب كما هو دورهم، بل كما طلب منهم، ونسمع أنه يجب الزيادة في دعمهم، حتى يوظفوا الكفاءات التي بمقدورها التفكير وإيجاد الحلول لأزمة تفاقمت.
أتسائل مع نفسي فقط، ميزانيات دعم الأحزاب لو أنفقت لحل مشاكل المجتمع لكان لها مفعول، وميزانية البرلمان والحكومة والقطاعات، والهيئات والسفريات، والمجاملات والحلويات….
الفنادق والهواتف والأواني والجرائد، والمساعدين والكاتبين، والمحامين، وكل تلك الأعداد والموظفين والخدم والحشم والمطبوعات والغذاء ومصاريف التنقل والعناء.
كل ذلك، وما خلفه وبعده، وقبله، كان يمكن توفيره، لتفعيل هذه الحياة، حياة شعب بأكمله، بدل أن نجعله سبيلا وموردا وريعا، لمن يهدمون هذه الأمة.
هنا، وهكذا ضاعت مواردنا، بأيدي من صرفت عليهم الثروات، لينقذونا.
أنتم وسبلكم ومؤسساتكم، المنعدمة النتيجة، والأفاق، والفعالية، أنتم أكلتم مواردنا، وتركتمونا للضياع.
لا فعالية لكم، ولمؤسساتكم، فكيف أتت فكرة الزيادة في دعمكم، وأحزابكم ،
إنه نهب مقنن للمال العام. حين تبين أنه لا فائدة منكم، ولا جدوى من تعدد وجودكم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة