اﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺳﻜﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ بشخصية المرﺃﺓ / امراة الفايس بوك

رشيد بوريشة20 يونيو 2018
اﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺳﻜﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ بشخصية المرﺃﺓ / امراة الفايس بوك
اﻟﺮﺅﻯ ﺍﻟﻤﻴﻜﺮﻭﺳﻜﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ بشخصية المرﺃﺓ / امراة الفايس بوك

الدكتور طلال حداد / عميد الجامعة النقدية .. لبنان

قراءة  تصويرية في حياة المرأة اليومية بين الواقع والإفتراضي ..
المرأة في دخولها عالم التواصل الاجتماعي هي امرأة صالحة وطيبة ونقية وهذه طبيعة الأنثى ،، أي أنثى ،،
فوجود أي أمرأة في هذا العالم الأفتراضي هو ليس هروب من واقع إنما هو دخول لعالم جديد يتيح لها تفريغ الشحنات المخزنة من عالمها الواقعي ..
فهي لا تبحث عن أهوائها مثلاً ولا تبحث عن حب أو شفقة ( معظمهم )
هي تدخل لتكتب ما لا يقال في واقعها او لتجد صديق تخبره عن حالها
فالمرأة أكثر عرضة لحالات ( اليأس والإحباط ) تدخل عالم الفيس بوك فنراها تنشر الصور المعبرة عن نفسيتها أو لتكتب حالها أو حلمها الخيالي،وتبني الصداقات الأخوية علها تجد من يدعمها معنوياً أو يرشدها الى الحلول إن كان هنالك من مشكلة ما ،أو بغرض التسلية وملئ الفراغ وسد أوقاتها المملة .

فيوماً بعد يوم تتعزز تلك الصداقة مع من تثق بهم فتفرح لهذا الإنجاز الذي حققته عبر تقليب المعادلة في الحياة لصالحها، وهنا يبدأ الإدمان الفيسبوكي فلا يلبث أن يخرج زوجها أو أخوها أو والدها إلا وتأتي مسرعة لتدخل جنتها المكتشفة لتتصفح وتسمع كل جديد قد فاتها وتبدأ هنا المرحلة الثانية الغير متوقعة .

ففي حساباتها وعبر أصدقائها تسمع وتقرأ ماكانت تتوق لسماعه ،وإن كانت تسمعه ( فالروتين يقتل الأحساس )
وبعدها تتداخل عمليات الصداقة الأخوية المحتسبة وتتبادل الأحاديث ،وهنا يقع مالم يكن بالحسبان فتسمع من الصديق كلمات المجاملة ك روعة وجميلة ك روحك وانت المبدعة وتنتقل بعد حين الى إعجاب ثم كلمات الدلع والغنج وبعدها يصرح الصديق بالكلمة الغير محسوبة ( أحبك ) هنا تقع الكارثة وتأتي الأجابة من المرأة بالنكران ويبدأ المد والجزر والأخذ والرد وتنتهي بالتعهد على يبقوا أصدقاء ثم يأتي الأخر وتعاد الكرة بالمثل
وتبدأ حالت التخبط الذهني عند أمرأة الفيس ويبدأ معه التشرذم الفكري وتبدأ المعركة بالمقياس بين من هو في واقعها الحالي وبين واقعها الأفتراضي وهذا ما لا يوجد له حل الا بأخذ القرار والحزم في القرار على الفصل بين الأفتراضي والواقع فالواقع هو واقع ويجب التسليم له مهما أصعدوكِ نحو السماء عبر تجميل الكلمات ولو كان الصديق صدوق ومحب
فحين الإلتزام بالفصل بين الواقعين تنتهى حالة الأحباط واليأس وتحافظ على البيئة الأجتماعية التي لا مفر منها ولا بديل عنها الا بوضعها گ أولوية في الحياة .

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الاخبار العاجلة