
الصحفي مصعب احمد ـ العراق / المغرب الحر
ابتليت امتنا منذ القدم بالفتن الحالكة وبعلماء التشتت والتفرقة ودعاة الارهاب واعداء الحضارة من خلال تأطير المنهج بما يرضي اعداء الامة الاسلامية والسعي الى شق صف ابناء الوطن والامة و الشعب الواحد من خلال بث سموم التكفير في فضاء نفوس الناس .. وما زلنا نعاني من سطوة هذه الافة التي اهلكت الحرث والنسل وفرقت الجماعات .. وجدنا انفسنا نواجه فتنة اخرى من صناعة الصهيونية العالمية لاتقل خطورة عن سابقتها وهي فتنة الالحاد التي تدعو الى التحلل من كل خلق ودين حيث انتشرت منابر انكار وجود الذات الالهية وانكار الاديان والرسل وبثهم رسائل التضليل للجماهير واخراجهم من دائرة مذاهبهم ومعتقاداتهم الفكرية مستغلين افعال خوارج العصر التي لاتمت الى ديننا الحنيف بصلة وينسبون جرائمهم الى خالق الاكوان اي ان تصرفاتهم وافعالهم الهمجية يعتبرونها ضمن شريعتنا الغراء وهذا شيء منكر لايمت الى الحقيقة بصلة انما هي اهوائهم وتصرفاتهم الغير منضبطة بالرسالات السماوية فضلا عن استغلالهم الاوضاع القاسية والضبابية في الموقف والتشتت في الرأي وغياب الارشاد المركزي الحقيقي الوسطي البعيد عن التطرف وهذا مما دعى الكثير من الشباب الى الانخراط بصفوف الالحاد والتبرء العلني من الدين الاسلامي منكرين وجود الله جل جلاله خالقهم وخالق الاكوان معللين قسوة الاوضاع وظروفهم المعيشية وكيف يتبرأ الله منهم وهم في هذا الحال .. لذا نهيب بالاوساط الاعلامية والثقافية بأن تنور الطريق وتثقف الناس بما ينسجم مع المرحلة التي نعيشها كي لا تنهد المجتعات ويتأكل نسيج الاخاء وتضطرم الفتن ويعلى دخانها فنحن بحاجة الى وقفة جادة من كل مثقف وكاتب لازالة هذه الهواجس والظنون سواء كانت من خلال برامج التوعية او المحطات الفضائية او من كل منبر يدعو للحق والحقيقة لكي تنصف المجتمعات ويتحقق بها الامن والرخاء والسلام .
عذراً التعليقات مغلقة